ندوة علمية حول مرض الكيتونية في المجترات (Ketosis in ruminants).
برعاية السيد رئيس جامعة ديالى الأستاذ الدكتور تحسين حسين مبارك المحترم وباشراف السيد عميد كلية الطب البيطري الأستاذ المساعد الدكتور عمار رياض قاسم المحترم أقامت كلية الطب البيطري اليوم الثلاثاء الموافق 23/1/2024 ندوة علمية بعنوان مرض الكيتونية في المجترات (Ketosis in ruminants) وبالتعاون مع شعبة التعليم المستمر :
حيث ألقى المحاضرة الأستاذ المساعد الدكتور رعد محمود حسين على قاعة التعليم المستمر تناول فيها مرض الكيتونية في المجترات :
حيث تحدث عن الحالة الكيتونية في الماشية على إعتبارها مشكلة إستقلابية سائدة في مزارع الألبان المعاصرة.
ونظرًا لتكرار حدوثها فإنها غالبًا ما يتم وصفها على أنها حالة تؤثر على الأبقار الحديثة عالية الإنتاج وليس على أنها مرض ينشأ الحالة الكيتونية وخاصة شكلها تحت الإكلينيكي نتيجة لإختلال توازن الطاقة السلبي الذي تعاني منه الأبقار خلال مرحلة الرضاعة المكثفة بعد الولادة.
وقد تم تعريف حالة الكيتوزيس بالندوة على أنها مرض من امراض الأيض عادة ما يكون سببه تغذية خاطئة و هو يحدث في الأبقار خلال ال 45 يومًا الأولى بعد ولادة البقرة لعجلها
وقد أشار الى ملاحظة أن ذلك يحدث في أحسن الأبقار وأعلاها إدراراً وخاصة أثناء قمة إنتاج اللبن عندما تكون كمية الغذاء التي تأكلها أقل من الإنتاج الذي تعطيه !!
كما وضح أنها الحالة التي ينخفض فيها مستوى الطاقة في الدم (جلوكوز و أحماض دهنية طيارة) عن الطبيعي وفي نفس الوقت يرتفع في الدم مستوى الكيتونات والتي لا يمكن للجسم أن يحرقها.
عندئذ تظهر أعراض الكيتوزيس على البقرة حيث نلاحظ أن الأبقار الجيدة و عالية الإنتاج هي التي تهدم كميات كبيرة من دهن الجسم لتغطي إحتياجات الطاقة لإنتاج اللبن وتكوين اللاكتوز أما دهون اللبن ودهون الجسم التي تهدمها البقرة تتراكم في دمها في صورة كيتونات.
كما بين المشكلة الرئيسية التي تُؤدّي إلى الحالة الكيتونية حيث كانت نقص الجلوكوز في الجسم.
في نهاية الحمل يوجه الجسم الجلوكوز إلى العجل النامي وعند ما تبدأ الرضاعة تكون هناك حاجة إلى كميات كبيرة من الجلوكوز لتخليق لاكتوز الحليب والدهون على الرغم من أن كمية الاحتياطيات في الجسم محدودة.
حيث تم توضيح أن ما تحتاج اليه البقرة حوالي 50 جرامًا من الجلوكوز لإنتاج لتر واحد من الحليب بنسبة (4.8 %) لاكتوز و (4 %) دسم. إذا كان النظام الغذائي لا يحتوي على ما يكفي من الكربوهيدرات لتلبية إحتياجات الجلوكوز فإن جسم البقرة يعوض نقص الطاقة بإستخدام دهون الجسم والأنسجة العضلية.
كما بين دور الإدارة المناسبة من قبل المزرعة للبقرة خلال الفترة الإنتقالية يمكنها التعامل مع توازن الطاقة السلبي الضعيف أو المعتدل بسهولة تامة ولكن إذا كان هذا التوازن واضحًا جدًا أو تم إرتكاب أخطاء خلال الفترة الإنتقالية يُصبح هناك تهديد حقيقي بخطر الإصابة بالكيتونية.



