يعد داء الأكياس العدرية المعروفة لدى الإنسان داءاً وبائياً ابتلي به الإنسان وحيواناته الحقلية منذ القدم وأول ما ذكر في التلمود وكأنه مثانة مملوءة بالماء ، وأشار له البابليون ، وذكره الرازي في كتابه الحاوي في الطب . ويعتبر الداء من الامراض الطفيلية المشتركة بين الانسان والحيوان والواسع الانتشار جغرافيا وينتج من تطور الاكياس في أحشاء وأعضاء الانسان والحيوانات أكلات الحشائش وهومن اخطر المشكلات الصحية والوبائية في معظم دول العالم .
تحدث الإصابة بالمشوكات الحبيبية ضمن دورة حياة تكون الكلاب مضائف نهائية وحيوانات الحقل مضائف وسطية لذا تعد الكلاب الخطر الكبير من حيث استمرار وبقاء المشوكات واصابة الإنسان بالأكياس العدرية والمضائف الوسطية الأخرى , تعيش الدودة البالغة في الجزء الأعلى من الأمعاء الدقيقة للمضائف النهائية ، تحتاج الدودة إلى ما يقرب 4-6 أسابيع (34-49) يوماً وقد تصل إلى 58 يوماً اعتماداً على سلالة الطفيل لاكمال دورة الحياة. وتعتمد أهمية المضيف الوسطي على عتره المشوكات الحبيبية والاختلاف الإقليمي لوجود أنواع المضائف الوسطية فضلا عن عوامل أخرى , وتعتبر عتره الأغنام هي العترة الرئيسية لإصابة الإنسان وخاصة في مناطق حوض البحر الأبيض المتوسط حيث تنتشر بكثرة في هذه المناطق فضلا عن كثرة رعي الأغنام وانتقالها من مكان لأخر ومرافقة الكلاب لها لأغراض الحراسة وتنتشر العترة عن طريق ذبح الأغنام والتي قد تكون مصابة بعترة الأبقار لتصيب الإنسان يتناول المضيف الوسطي المناسب لبيض الطفيلي وعند توفر العوامل الملائمة تتمزق جدران بيض الطفيلي ويتحرر الجنين لينتقل بثلاث طرق هي التجويف ألخلبي أو الدوران ألبابي أوالجهاز اللمفي للأوعية الدموية دورا في انتشار الأكياس العدرية بين أعضاء الجسم و إن الأكباد أكثر الأعضاء عرضة للإصابة لاسيما إصابتها بعترة الأغنام الشائعة وبنسبة 65% يليه الرئة بنسبة 25%.
لداء الأكياس العدرية تأثيرات اقتصادية وصحية سلبية , منهاما يقلل من نوعية وقيمة اللحم أو من خلال الخسائر المادية الناتجة من جراء أتلاف الأعضاء للحيوانات المصابة كونها غير صالحة للاستهلاك البشري إضافة إلى أنها مصدر لإصابات جديدة كما توثر الإصابة على الناحية الصحية والإنتاجية للحيوان .