أصبحت دول العالم أكثر تنافسية من الناحية الاقتصادية حيث تسعى إلى زيادة قدراتها في مجال العلوم الكيميائية حيث إنها تواجه تحديات لتحسين السلامة داخل المختبرات و تتمثل بالمهام المنوط بها بدرجة من الكفاءة و الوسائل الصحيحة هذا كله يؤدي إلى زيادة الإنتاج و رفع درجة الكفاءة و تحقيق مستويات اكبر من التقدم حيث إن الكيميائيون يمارسون عملهم في المختبرات التي تتوفر فيها مواد كيميائية خطرة و كذلك يتبعون الإجراءات الصحيحة للتعامل مع هذه المواد و كيفية التخلص منها . و يجب أن تكون المؤسسات على دراية بمدى احتمال سوء الاستخدام غير المتعمد للمواد الكيميائية فضلا على الاستخدام المتعمد في تنفيذ أنشطة أخرى مثل الإرهاب و التهريب المحظور للمخدرات و من هنا يتطلب برنامج للسلامة و الأمن الناجح التزاما يوميا من جانب جميع العاملين في المؤسسة و يجب على الأشخاص من كافة المستويات أن يتفهموا أهمية التخلص من المخاطر و العمل معا من اجل تحقيق هذه الغاية و التي تؤدي إلى إقامة مختبرات تنعم ببيئة آمنة و صحية يمكن أن تتم فيها ممارسة التدريس و التعليم و العمل على حد سواء , و هذا يتطلب وضع قواعد و برامج يجب الالتزام بها إلى جانب التعريف بعواقب عدم الالتزام بهذه القواعد . حيث تواجه المختبرات مجموعة من المخاطر من الداخل و الخارج و قد تؤثر على هذه المختبرات و هناك مخاطر تؤثر على المؤسسة و المجتمع بالمعنى الأوسع إذا لم يتم التعامل معها بشكل صحيح و سليم حيث إن لكل مادة كيميائية تعليمات عن كيفية خزنها و التعامل معها بوثائق MSDSs إن إنشاء نظام لإدارة السلامة و الأمن سوف يؤدي إلى تحسين العمليات داخل المختبرات و التي تؤدي إلى منع حدوث المخاطر و بيئة سلبية .
و هذا يقوم على خلق ثقافة تدرك من خلالها إن رفاهية و سلامة كل فرد تعتمدان على العمل الجماعي , و إن تلقين هذه الثقافة يجب أن تحتل الأولوية الأولى داخل المختبر لان الكلية تعد طلاب لتولي وظائف في المختبرات الصناعية و الحكومية و الأكاديمية و العلوم الأخرى من خلال تعزيز السلامة في فترة ما قبل التخرج فان تأثير الكلية لا يقتصر على طلابها بل يمتد ليطال جميع من سوف يشاركوا في بناء بيئات العمل في المستقبل .