الطبيب البيطري بين المهارة والتنمية ودور الكليات للارتقاء بهما
يتردد الْيَوْمَ كثيرا مقترح مفاده
( غلق عدد من كليات الطب البيطري )
ان هذا المطلب دليل عجز وعدم قدرة على حل مشاكل الأطباء البيطريين وان مثل هذه العملية سابقة خطيرة لم يسبق لها مثيل وتسهم في تردي لاقتصاد البلد وهدم وهدر كل الطاقات التي صرفت في تأسيس الكثير منها
لا بل حتى تنعكس سلبا وتعطي إشارة للدولة لعدم احترام الصنف هذا لان الصنف نفسه الذي يطلب إغلاق مؤسساته . علما ان النمو السكاني من وقت تأسيس هذه الكليات اصبح ثلاث أضعاف أي ذلك يستوجب زيادة عدد المؤسسات كما ونوعا لمواكبة زيادة السكان .
اذا كنّا نبحث عن مكانة الطبيب البيطري وكذلك حملة الشهادات العالية من الكلية التي تخرجوا منها فان ذلك يمكن بالاتي ::
اولا: بالبحث واعتماد السبل التي تقوًم من الجانب المهارتي والجانب العملي
ثانيا: تعليم طالب المرحلة المنتهية او الخريج طرق تأسيس المشاريع
رابعا: فرض سنتين الإقامة مقابل معاش مجزي وشرط ان تكون مبرمجة ويتخللها الاطلاع على كافة ما يعد لها من ما يستوجب تطبيقه ( حقول الدواجن والأبقار والعجول والأسماك وووووكل حسب المدة التي يستحقها)) وفِي نهاية كل فترة يكون هناك امتحان يتم التعرض له باختيار المتدرب نفسه ومقابل مبلغ ، وتدرج نتائج الامتحانات وتقييم الأداء في السيرة العلمية والوظيفية له لتكون نقاط تحتسب في التقديم للعمل في المشاريع الخاصة او العقود مع مؤسسات الدولة الإنتاجية..
خامسا؛؛ امانة برقاب الاساتذة يجب التحول من التعليم الكلاسيكي القديم وأسلوب المحاضرة المملة الملائية الى اُسلوب المناقشات والتقرير وزيادة الاهتمام بالجانب التطبيقي العملي ،
سادسا : تحدد الحالات المرضية والمشاكل الحقلية التي مطلوب من الطالب ان يطلع عليها خلال دراسته عمليا ونظريا فعليا خلال فترة دراسته .
بهذه الطريقة مخرجات التعلم والطبيب البيطري سيكون مهم ومعتمد على نفسه ومتمكن من إعداد مشروع معتمدا على نفسه وبتمويل دولة او مستثمر او حتى فتح عيادة خاصة به او مجموعة يتعاونون لفتح مستشفى بيطري خاص .
وسنكون قد خلقنا منه عنصرا مهما في المجتمع لا عنصر يتهرب منه لضعف الأداء وقلة الخبرة
وفق الله كل من سعى الى تعزيز قدرة طلبتنا
ا د طالب جواد عميد كلية الطب البيطري
جامعة ديالى